رئيس الوفد البرلماني حسن بن عمر يؤكد من بنين أن السياسة المغربية تقوم على احترام سيادة الدول

sadaalbarlaman4 يونيو 2025آخر تحديث :
رئيس الوفد البرلماني حسن بن عمر يؤكد من بنين أن السياسة المغربية تقوم على احترام سيادة الدول

بنين -متابعة:”صدى البرلمان”//- أكد رئيس الوفد البرلماني المغربي،حسن بن عمر على الأهمية البالغة التي يوليها المغرب لإعادة تحديد دور الفرنكوفونية الإفريقية في ظل التحديات الجيوسياسية الراهنة، ولا سيما الأزمات السياسية والاجتماعية الأخيرة وتصاعد نفوذ الفاعلين من خارج القارة.

وأبرز بن عمر في إطار مواصلة مشاركته في فعاليات الدورة 31 للجمعية الجهوية لإفريقيا التابعة للجمعية البرلمانية للفرنكوفونية، التي تحتضنها جمهورية بنين في الفترة مابين 2 و5 يونيو 2025، حول موضوع الفرنكوفونية الإفريقية في مواجهة التحولات الجيوسياسية”، أن السياسة المغربية تقوم على التضامن الفعّال، والتنمية المشتركة الشاملة، واحترام سيادة الدول، فضلًا عن اعتماد الحوار والوسائل السلمية لحل النزاعات، بهدف تعزيز التعاون وتحقيق الاستقرار الإقليمي وذلك انطلاقًا من الرؤية الثاقبة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

كما سلط الضوء على أهمية “المبادرة المغربية للأطلسي” في كسر عزلة منطقة الساحل، وتحفيز التبادلات التجارية، ودعم التكامل الإقليمي. وفي ختام كلمته، دعا إلى وحدة إفريقية جريئة لبناء قارة مزدهرة وقادرة على لعب دورها الكامل على الصعيد الدولي.

وفي مداخلة أخرى حول موضوع “العائد الديموغرافي في إفريقيا الناطقة بالفرنسية”، أكدت النائبة لطيفة لبليح، عن فريق الأصالة والمعاصرة، على الأهمية الاستراتيجية للعائد الديموغرافي في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الفضاء الفرنكوفوني الإفريقي، خاصة في ظل وجود 60% من سكان القارة تحت سن 25 عامًا، مما يمثل فرصة نمو استثنائية، شريطة توفير استثمارات كافية في مجالات التعليم، والصحة، وإدماج الشباب، وتشغيلهم.

وأشارت إلى أن المغرب، المنخرط بفاعلية في هذا المسار من خلال مبادراته الملموسة لتعزيز تمكين المرأة، وتنمية المهارات، ودعم ريادة الأعمال بين الشباب، قد ساهم في خفض معدل بطالة حاملي الشهادات. 

كما قدمت توصيات تدعو إلى تعزيز التعاون الإقليمي وإقامة تحالفات إفريقية في قطاعات استراتيجية كالرقمنة والصحة، لتحويل هذه الطاقات الشابة إلى قوة دافعة للاستقرار والابتكار، مؤكدةً أن مستقبل القارة، وفقًا لأجندة الاتحاد الإفريقي 2063، مرهونٌ بتحقيق إمكانات شبابها.

أما في موضوع “تيسير سبل الوصول إلى الطاقة”، قدم النائب الحسين وعلال، عن فريق التجمع الوطني للأحرار، الرؤية الاستراتيجية للمملكة المغربية لتسريع وتيرة توفير الطاقة في القارة الإفريقية، حيث لا يزال أكثر من 40%  من السكان محرومين من الكهرباء.

وأوضح أن المغرب حقق إنجازات نوعية، بتوجيهات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على ثلاثة مستويات رئيسية:

  • تطوير الطاقات المتجددة بنسبة 40% في المزيج الطاقي الحالي المستهلك، مع هدف الوصول إلى 52% بحلول عام 2030.
  • تحقيق تغطية كهربائية قروية تتجاوز 99%.
  • تعزيز مكانة المغرب كمركز طاقي إقليمي عبر الربط الكهربائي مع أوروبا ومشاريع بنيوية مثل خط أنابيب الغاز المغربي-النيجيري.

كما أشار إلى أن المملكة توفر خبرتها الواسعة لتعزيز التكامل الطاقي في القارة، داعيًا إلى وضع إطار تشريعي يدعم الاستثمار في الطاقات النظيفة. وأكد على التزام المغرب التضامني مع الدول الإفريقية الناطقة بالفرنسية، لجعل الطاقة محركًا للتنمية المستدامة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة