كينشاسا (ومع) -متابعة :”صدى البرلمان”//- في خطوة إنسانية تعكس روح التضامن الإفريقي، وبتعليمات ملكية سامية، شهدت العاصمة الكونغولية كينشاسا، مؤخرا، تنظيم مبادرة تضامنية إنسانية لفائدة المتضررين من الفيضانات الأخيرة التي خلفتها الأمطار الغزيرة، وذلك بمبادرة من سفارة المملكة المغربية، وبمشاركة واسعة من السلك الدبلوماسي المعتمد بجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وشملت هذه المبادرة توزيع مساعدات إنسانية تتكون أساسا من مواد غذائية أساسية، وهي الثانية من نوعها بعد مساهمة سابقة نظمتها مجموعة السفراء الأفارقة بمناسبة الاحتفال بيوم إفريقيا.
وأقيم حفل تسليم المساعدات في ملعب الشهداء بكينشاسا، بحضور وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الإنساني والتضامن الوطني الكونغولية، ناتالي-عزيزة مونانا، وسفير المغرب لدى الكونغو الديمقراطية، رشيد أكاسيم، الذي يشغل أيضاً منصب عميد السلك الدبلوماسي في البلاد.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد السفير المغربي أن هذه المبادرة تعبر عن روح التضامن الإنساني للسلك الدبلوماسي تجاه الشعب الكونغولي، مشددا على أن الدبلوماسيين المعتمدين بكينشاسا لم يترددوا لحظة في المساهمة طواعية في دعم المتضررين وتخفيف جزء من معاناتهم اليومية.
وأضاف أن هذه المساهمة، رغم طابعها الرمزي، تنسجم مع جهود السلطات الكونغولية التي سارعت إلى التدخل لمواجهة تداعيات الفيضانات الأخيرة.
وتُعد هذه المبادرة، الثانية من نوعها بعد تلك التي نظمتها مجموعة السفراء الأفارقة بمناسبة يوم إفريقيا في مايو الماضي، مثالًا على تفعيل الدبلوماسية الإنسانية، وتعزيز التعاون جنوب-جنوب في مواجهة الكوارث الطبيعية التي تضرب القارة السمراء.
ويأتي هذا التحرك المغربي، في سياق نهج دبلوماسي واضح يحرص على الحضور الفاعل في القضايا الإنسانية والاجتماعية بالقارة الإفريقية، من خلال دعم مباشر للشعوب المتضررة، وتعزيز جسور التعاون الدبلوماسي الذي يتجاوز العلاقات الرسمية نحو تفعيل التضامن الميداني.
وتجدر الإشارة إلى أن الفيضانات التي شهدتها مدينة كينشاسا في مطلع شهر يونيو الماضي أسفرت، بحسب المعطيات الرسمية، عن مصرع 43 شخصا، فيما تم إيواء ما يزيد عن 2950 متضررا في مراكز استقبال رسمية بمناطق مختلفة من العاصمة.
