وكالات –متابعة:”صدى البرلمان”//- قام وفد من الخطوط الملكية المغربية (RAM)، يوم 30 أبريل، بزيارة إلى مطار “بنينا” الدولي بمدينة بنغازي الليبية. وكان في استقبال أعضاء هذا الوفد صالح العمروني، مدير المطار، إلى جانب مسؤولين آخرين.
وكشفت إدارة مطار “بنينا” الدولي، ضمن بيان لها، أن “زيارة الوفد المغربي تأتي في إطار مساعيه لتعزيز التواصل بين البلدين والتعاون وتقديم كافة التسهيلات للمواطنين وبناء جسور التواصل بين المغرب وليبيا”.
وحسب المصدر ذاته، فإن هذا الوفد، الذي مثّل الناقل الوطني المغربي (لارام)، قام بجولة ميدانية زار خلالها كافة المرافق الحيوية لمطار بنينا وكافة الخدمات التي يقدمها لشركات الطيران، مع اطّلاعه كذلك على الوضع الأمني داخل هذا الفضاء.

كما لفت البيان الصادر عن إدارة مطار “بنينا” الدولي إلى أن الوفد المغربي المذكور أكّد فتح خط جوي مباشر قريبا بين هذا المطار الليبي وبين مطار محمد الخامس بالدار البيضاء.
وأفاد البيان نفسه بأن “الوفد قام بزيارة مركز المعلومات الذي يحتضن دورة في أساسيات أمن المطارات تحت إشراف إدارة المطار، تروم الاستثمار في الموارد البشرية والتطور والرفع من كفاءات الموظفين وعناصر الأجهزة الأمنية”.
وتعرّف المسؤولون المغاربة على كافة أنظمة ولوائح السلامة المعمول بها على مستوى المطار ومدى مطابقتها للإجراءات والمواصفات الدولية لتسيير الرحلات الجوية، وفق المصدر ذاته.

هذا وتجدر الإشارة أنه سبق لوفد مغربي من شركة الخطوط الملكية المغربية،أن أجرى يومي 14 و15 فبراير من السنة الماضية 2024، زيارة ميدانية إلى مطار معتيقية الدولي الواقع بمدينة طرابلس الليبية، وذلك من أجل النظر في الجانب التشغيلي وجاهزية الأخير لاستقبال الطائرات المغربية إيذانا بإعادة الربط الجوي المباشر بين البلدين خلال الفترة القادمة.
وتأتي هذه الزيارات مباشرة بعد زيارة وفد ليبي ترأسه سالم الشوبهي، وزير المواصلات في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، في السنة الماضية إلى المغرب، حيث أكد المسؤول الحكومي الليبي، على هامش لقائه بوزير النقل واللوجستيك في حكومة عزيز أخنوش، عن رغبة بلاده في إعادة الربط الجوي بين البلدين، وتعزيز التبادل الاقتصادي بينهما؛ كما عبر عن استعداد الدولة الليبية للمساهمة في المبادرة الملكية التي تروم ربط دول الساحل بالواجهة الأطلسية.
في الصدد ذاته اتفق المسؤولون الليبيون والمغاربة على تعزيز التعاون الثنائي على هذا المستوى، إضافة إلى “تبادل التجارب والخبرات في مجالات النقل وتمكين الكفاءات الليبية من الاستفادة من التكوين في المؤسسات المغربية المتخصصة، لاسيما في مجال سلامة الطيران المدني”، حسب ما أفاد به بلاغ لوازرة النقل واللوجستيك.

وكان القنصل العام المغربي في مدينة بنغازي أعلن، في نونبر من السنة الماضية، عقب محادثات جمعته مع وزير الشؤون الإفريقية الليبي، عن قرب عودة حركة الطيران المدني بين المغرب وليبيا، إضافة إلى إعفاء مواطني البلدين من التأشيرات، إذ اتفق البلدان خلال لقاءات سابقة بين مسؤوليهما على تسهيل استئناف الرحلات الجوية المباشرة بينهما.
وظل مطلب إعادة الربط الجوي واحدا من أهم مطالب أفراد الجالية المغربية المقيمة في ليبيا الذين يبلغ عددهم أكثر من 60 ألفا، إذ دعت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج إلى التعجيل بإعادة افتتاح قنصليتي طرابلس وبنغازي، وإنشاء خط طيران مباشر بين البلدين.
جدير بالذكر أن الرباط كانت علقت مؤقتا في فبراير من العام 2015 كل الرحلات الجوية بين المدن المغربية وليبيا، كما أغلقت مجالها الجوي في وجه الطائرات الليبية، وذلك بسبب المخاوف الأمنية و”عدم ملاءمة مغادرة الرحلات الجوية من المطارات الليبية للمعايير الدولية”، قبل أن يتم استئناف حركة الطيران بين البلدين ليتم تعليقها من جديد عام 2021 على خلفية تفشي وباء كورونا.