القاهرة- ومع :”صدى البرلمان”//– حل وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، يوم أمس السبت بالقاهرة، لتمثيل صاحب الجلالة الملك محمد السادس في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير.
ويشكل المتحف، الذي يمتد على مساحة تقارب نصف مليون متر مربع، صرحا حضاريا يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية توثق مسار الحضارة المصرية منذ فجر التاريخ وحتى العصرين اليوناني والروماني، ويعتبر امتدادا طبيعيا للمتحف المصري القديم بميدان التحرير، مع تقديم مقاربة جديدة في العرض المتحفي تعتمد على التقنيات الحديثة في الإضاءة والتفاعل البصري والوسائط الرقمية، بما يمنح الزائر تجربة معرفية شاملة ومتكاملة.
وأضاءت شاشات عملاقة الميادين والشوارع في مختلف محافظات مصر والتف ملايين حول أجهزة التلفزيون في ليلة ربما لن ينساها المصريون لعقود قادمة لمتابعة افتتاح أكبر متحف في العالم للحضارة المصرية القديمة والذي استغرق بناؤه نحو 20 عاما.
وأعلنت السلطات المصرية يوم أمس إجازة رسمية بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير المقام بجوار أهرامات الجيزة.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية إن 79 وفدا رسميا من بينهم 39 وفدا برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات جاءوا للمشاركة في حفل الافتتاح.

هذا وتجدر الإشارة أن مصر وضعت حجر أساس المشروع في 2002 لتبدأ أعمال التمهيد والتأسيس في 2005 لكن المشروع الضخم المقام على مساحة نحو 500 ألف متر مربع ويتسع لأكثر من 100 ألف قطعة أثرية تعرض لعقبات تمويلية وتأثر بالأحداث السياسية بعد الانتفاضة الشعبية في 2011 حتى استغرق اكتماله فترة زمنية أطول مما خطط له سلفا.
وتعد المجموعة الضخمة من كنوز الملك توت عنخ آمون من أكثر عوامل الجذب السياحي للمتحف حيث تعرض كاملة لأول مرة منذ اكتشاف مقبرته عام 1922، بما في ذلك القناع الذهبي الذي دُفن به الملك الشاب، وكرسي الحكم، والتابوت، وآلاف القطع الأخرى.
وينتصب في بهو المتحف تمثال ضخم للملك رمسيس الثاني كان قائما لعقود من الزمن في ميدان بوسط القاهرة.














