أوسلو- (ومع) -متابعة: “صدى البرلمان”//–جرى بأوسلو إطلاق تحالف “قنطرة”، وهي مبادرة مغربية-شمال أوروبية في مجال الهندسة المعمارية والتصميم المستدام، بدعم من سفارة المغرب في العاصمة النرويجية، تهدف إلى تثمين والترويج للتراث المعماري العريق للمملكة.
ويعد التحالف منصة تجمع معماريين ومصممين من بلدان الشمال الأوروبي حول هدف مشترك يتمثل في تطوير تعاون مبتكر ومتوازن مع المغرب في مجالات الهندسة المعمارية والتصميم والصناعة التقليدية.
ويعكس اختيار اسم “قنطرة” طموح التحالف في إقامة جسور مستدامة بين الثقافات والمعارف والمجالات الجغرافية.
ويحمل هذا المشروع توقيع شخصيات بارزة في عالم الهندسة المعمارية الدولية، من بينها المهندس النرويجي كنوت هوفلاند، الذي راكم تجربة تفوق عشرين سنة في المغرب، وبادر إلى إنشاء هذا التحالف.
ويضم التحالف أسماء لامعة أخرى مثل كيتيل تورسن، الشريك المؤسس لمكتب “سنوهتا” (Snøhetta) الذي يقف وراء مشاريع رمزية في أكثر من 30 بلدا، ورايولف رامستاد المعروف بمقاربة سياقية تراعي خصوصيات المنظر الطبيعي، وغرو بون سمو، المهندسة المنخرطة في مشاريع معمارية اجتماعية وتخطيط حضري تشاركي.
كما يتألف التحالف من كيرستي ويكستروم، المتخصصة في الابتكار في التصميم وإدماج مقاربة النوع في الهندسة، وأندرياس إنغسفيك، المصمم المعروف بمساهماته في تجديد الطابع الحداثي الاسكندنافي في تصميم الأثاث.
ويطمح أعضاء التحالف إلى الانخراط في حوار إبداعي مع المغرب، الذي يلهم تنوعه الجهوي وتراثه الحي وأساليبه المعمارية التقليدية تفكيرا جديدا حول التحديات العالمية المرتبطة بالاستدامة.
ويرتكز عمل التحالف على تعاون منظم حول أربع أولويات أساسية: تعزيز التعاون الأكاديمي بين المؤسسات المغربية ونظيراتها في بلدان شمال أوروبا، تثمين التراث المعماري والحرفي المغربي، تشجيع الممارسات المستدامة الملائمة للخصوصيات المحلية، وبناء شبكة ثنائية للتبادل والابتكار.
ويطمح تحالف “قنطرة”، ذو الطابع الإقليمي، إلى التوسع ليشمل مختلف بلدان الشمال الأوروبي، وأن يشكل أداة عملية للتعاون الإبداعي والمتوازن، حيث تتقاطع الخبرات في الاتجاهين، وتصبح الهندسة المعمارية والتصميم وسيلتين للتواصل والمرونة والتنمية المجالية.
