الرباط(ومع) -متابعة: “صدى البرلمان”//- أكد عزيز فرتاحي، رئيس الجمعية الوطنية للتحسينات العقارية والري وصرف المياه والبيئة (ANAFIDE)، أن المملكة المغربية ستحتضن، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أشغال المناظرة الإفريقية السابعة للهندسة القروية، وذلك خلال الفترة الممتدة من 22 إلى 24 أكتوبر 2025 بمدينة فاس، تحت شعار: “تدبير الماء من أجل فلاحة مستدامة وقادرة على الصمود في إفريقيا”.
وقال فرتاحي، في ندوة صحفية نظمتها الجمعية بالعاصمة الرباط، إن هذا اللقاء العلمي يأتي في ظرفية دقيقة يعيش فيها العالم على وقع تفاقم إشكالية ندرة المياه، موضحاً أن “الأمر لا يهم المغرب فقط، بل القارة الإفريقية بأكملها التي تواجه تحديات متزايدة بفعل التغيرات المناخية”.
وأضاف رئيس الجمعية أن هذا المؤتمر يشكل مناسبة لتبادل التجارب بين الخبراء والباحثين حول سبل مواجهة ندرة المياه، وتأثيرها المباشر على الأمن الغذائي الإفريقي، مشيراً إلى أن الأنظمة الزراعية والغذائية باتت مطالبة بالتأقلم مع التحولات المناخية عبر إدماج حلول مستدامة وابتكارات تكنولوجية جديدة في مجال الري وتدبير الموارد المائية.
وفي سياق حديثه عن التجارب المغربية الرائدة في هذا المجال، استعرض فرتاحي نموذج مشروع إعادة استعمال المياه العادمة بسهل سبو ووادي أبي رقراق، والذي تم إنجازه خلال ثمانية أشهر فقط، بشراكة بين مقاولات ومكاتب دراسات ومختبرات مغربية، مبرزاً أنه “تجربة ناجحة سيتم نقلها إلى عدد من الدول الإفريقية في إطار التعاون جنوب–جنوب”.
وينظم هذا المؤتمر الدولي من طرف جمعية ANAFIDE بشراكة مع الجمعية الإفريقية للهندسة القروية والبيئة (PASAE)، وبالتعاون مع عدد من المؤسسات والمنظمات الدولية، من بينها:وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات،الجمعية الأمريكية لتحديث الزراعة في إفريقيا (AMAA)، والمعهد الدولي لتدبير المياه (IWMI) ومقره كولومبو – سريلانكا، واللجنة الدولية للهندسة القروية (CIGR)، واللجنة الدولية للري والصرف (CIID) ومقرها نيودلهي – الهند، ومجموعة العمل الإفريقية التابعة للجنة الدولية للري والصرف (ARWG).

وأكد فرتاحي أن هذه التظاهرة العلمية تأتي استكمالاً لمسار التميز المغربي في تنظيم كبرى اللقاءات القارية، من قبيل المؤتمر الإفريقي الخامس للري والصرف، الذي انعقد بمراكش سنة 2021 تحت شعار “التدبير المستدام للري من أجل تعزيز صمود الفلاحة الإفريقية” ، المؤتمر الدولي العاشر للري الموضعي (10IMIC)، الذي احتضنته الداخلة سنة 2023 تحت شعار “الري الموضعي في عصر الابتكار التكنولوجي والتحول الرقمي”
ويرتقب أن يشكل مؤتمر فاس المقبل منصة قارية لتبادل الخبرات العلمية والتقنية في مجال إدارة المياه، وتطوير حلول مبتكرة لمواجهة تحديات الأمن المائي والغذائي في إفريقيا، وتعزيز مكانة المغرب كقطب إقليمي في مجال الهندسة القروية والابتكار الزراعي المستدام.
ويشارك في مؤتمر فاس دول إفريقية وأوروبية وآسيوية، إلى جانب الولايات المتحدة وكندا، من بينها: المملكة المتحدة، فرنسا، البرتغال، إيطاليا، نيجيريا، جنوب إفريقيا، موريتانيا، بوركينا فاسو، تونس، مصر، كينيا، الكاميرون، أوغندا، الهند، والمغرب.














