ميدراند-جنوب إفريقيا– (ومع):”صدى البرلمان”//- تشارك النائبتان ليلى داهي، عن فريق التجمع الوطني للأحرار وخديجة اروهال، عن فريق التقدم والاشتراكية ضمن وفد البرلمان الإفريقي المشارك في القمة الحادية عشرة لرؤساء برلمانات دول مجموعة العشرين (P20)، والتي تُعقد تحت عنوان “تسخير الدبلوماسية البرلمانية لتحقيق التضامن والمساواة والاستدامة على الصعيد العالمي”، وفي مؤتمر البرلمانيين الشباب ضمن منصة P20 واجتماع النساء البرلمانيات الثاني المصاحبَين لها، وذلك خلال الفترة من 28 شتنبر إلى 3 أكتوبر 2025 في مدينة كيب تاون بجمهورية جنوب أفريقيا.
ووفَّر مؤتمر البرلمانيين الشباب الذي انعقد تحت شعار “البرلمانيون الشباب كقوة دافعة للتضامن العالمي والمساواة والاستدامة”، منصة لطرح الأفكار وتبادل الخبرات، وتأطير النقاش العالمي حول القضايا التي تؤثر مباشرة على الشباب، حيث ثم تسليط الضوء على دور القيادات الشابة في ابتكار آليات للتواصل بين البرلمانات ودعم البرامج المجتمعية ذات الأثر التنموي.

فيما انصب اجتماع النساء البرلمانيات الذي انعقد تحت عنوان “برلمانيات من أجل تضامن عالمي ومساواة واستدامة”، على إدماج المنظور الجندري في برامج تعزيز القدرة على التكيف مع الكوارث والاستجابة لها، وإشراك المرأة في إعداد برامج تراعي الاعتبارات الجندرية لتحقيق النمو الشامل والتنمية المستدامة، وتعبئة الموارد وتمويل التعاونيات والمشاريع الزراعية المملوكة للنساء.
وشكّل هذان الاجتماعان فرصة سلطت خلالها النائبة ليلى داهي، بصفتها رئيسة تجمع الشباب بالبرلمان الإفريقي، الضوء على الدور المحوري للشباب في الدبلوماسية البرلمانية والتعاون التنموي، مؤكدة على أهمية القادة الشباب في تنزيل الأجندات العالمية مثل أهداف التنمية المستدامة وأجندة 2063.
كما حثّت البرلمانات والجامعات ومراكز الفكر والمجتمع المدني على تعزيز صياغة السياسات الموجّهة للشباب عبر بناء القدرات بالتدريب والبحث، مع الإشارة إلى أن تمثيل الشباب في مراكز صنع القرار ما يزال محدودًا ويشكّل عائقًا بنيويًا ينبغي تجاوزه. وفي هذا السياق، شددت النائبة على ضرورة تمكين الشباب بوصفهم صنّاع قرار وشركاء حقيقيين في بناء المستقبل.
بينما أكدت النائبة خديجة اروهال، بصفتها نائبة رئيسة لجنة النوع الاجتماعي والأسرة والشباب وذوي الإعاقة بالبرلمان الإفريقي، أن دمج المساواة بين الجنسين في أجندة مجموعة العشرين يمثّل مدخلاً أساسياً لتحقيق الاستدامة، مع جعل الهدف الخامس إطارا موجِّهًا للسياسات.

ودعت إلى تحديث التشريعات لضمان حقوق النساء كاملة، واعتماد سياسات اقتصادية تعزّز قدرتهن على تأسيس وإدارة المشاريع، والبحث عن حلول عملية قابلة للتنفيذ بآليات واضحة لقياس الأثر وضمان استدامته، بما يحمي النساء من التمييز والعنف القائم على النوع الاجتماعي ويعزّز حضورهن في صنع القرار.
وتُعَدّ مجموعة البرلمانات العشرين (P20) منصةً لبرلمانات دول مجموعة العشرين للمساهمة في النقاشات حول القضايا العالمية، إذ تشمل أهدافها تعزيز التعاون البرلماني بين الدول، وزيادة التفاعل بين الحكومات والبرلمانات وسائر أصحاب المصلحة في تنفيذ مخرجات مجموعة العشرين، كما تسعى إلى إشراك البرلمانات في تعزيز التعاون الدولي وضمان التنفيذ العملي للاتفاقيات الدولية في دول المجموعة.














