الرباط- متابعة:”صدى البرلمان”//-توفي أمس السبت، 4 ربيع الثاني عام 1447، الموافق 27 سبتمبر 2025، بمدينة الهرهورة أحواز الرباط، الصحافي الكبير،ابن الزاوية الكتانية في تطوان، الأستاذ سعيد الجديدي البختي، رئيس قسم اللغة الإسبانية في التلفزيون المغربي سابقا، فرحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته..
الأستاذ سعيد الجديدي رحمه الله تعالى من الإعلاميين المرموقين، المشهود لهم بالكفاءة والاستقامة، كان شهيرا في التلفزيون المغربي عند الناطقين باللغة القشتالية/ الإسبانية، بحيث يعرفونه وينتظرون برامجه يوميا..إذ كان رئيس قسم اللغة الإسبانية، ومذيع الأخبار باللغة الإسبانية مدة طويلة…
ولكن أهم ما ميز سيرة الفقيد رحمه الله تعالى، أنه منذ تقاعد، تفرغ لترجمة الكتب الإسلامية للغة الإسبانية، بحيث أخرج الكثير من الكتب، فقد كان يمضي جل وقته في ترجمة الكتب الإسلامية للغة الإسبانية احتسابا لله تعالى، ورجاء في رضوان الله…
ويعتبر الأستاذ سعيد الجديدي أحد أكثر الباحثين والمترجمين نقلا للنصوص الإسلامية إلى اللغة الإسبانية، ما يجعله رائدا من رواد هذا المجال على مستوى العالم، ويضعه في مصاف الدعاة إلى الله الذين أبلوا البلاء الكبير في إعادة الأندلسيين لدينهم، وتبشير الناطقين بالإسبانية بالإسلام من حيث الاطلاع على نصوصه الأصلية..
فقد ترجم كتبا في الفقه والحديث، والتفسير والتصوف، والسيرة والشمائل النبوية، والأدعية والابتهالات، تاركا خلفه خزانة علمية متميزة…وقد أبلت مؤسسة دار الكتب العلمية البلاء الكبير في نشر تلك الكتب، وطبعها وتوزيعها في المجتمعات الناطقة بالإسبانية..
قد ترجم رحمه الله الكثير من الكتب الإسلامية إلى اللغة الإسبانية مثل الشمائل المحمدية، وهذا الحبيب يا محب، وصفة الصلاة لابن العثيمين، والكلم الطيب لابن تيمية، ورسالة ابن أبي زيد القيرواني في الفقه، وغيرها إضافة إلى عدد كبير من المقالات عن الدين الإسلامي والتعريف به فكانت كتبه سببا في إعتناق العديد من الأشخاص الناطقين بالإسبانية للإسلام .
فرحمه الله رحمة الأبرار، وتقبل منه عمله، وأسكنه فسيح جناته..تعازينا له ولأسرته الصغيرة والإعلامية الكبيرة، وسائر محبيه…إنا لله وإنا إليه راجعون..














