هذه هي أهم الأنشطة السياسية للأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية بنعبد الله بليبيا

sadaalbarlaman9 سبتمبر 2025آخر تحديث :
هذه هي أهم الأنشطة السياسية للأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية بنعبد الله بليبيا

بنغازي -متابعة:”صدى البرلمان”//- بدعوة من رئيس حزب حركة المستقبل ووزير الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية، عبد الهادي الحويج،  قام الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله، بزيارة رسمية إلى ليبيا، خلال الفترة الممتدة ما بين 3 و5 شتنبر 2025 برفقة سعيد البقالي، عضو المكتب السياسي المكلف بالعلاقات الخارجية.

في مستهل برنامج الزيارة، توجه بنعبد الله رفقة الوفد المرافق له إلى مدينة بنغازي، حيث زار ضريح ومتحف الزعيم الليبي عمر المختار، ودون كلمة في الدفتر الذهبي.

وحظي الأمين العام باستقبال رسمي من طرف وزير الخارجية الليبي بمقر الوزارة، حيث تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن تطورات الأوضاع في البلدين وآفاق التعاون بين المغرب وليبيا، إلى جانب قضايا إقليمية تهم منطقة المغرب الكبير.

وشكلت زيارة بنعبد الله لبنغازي مناسبة لإلقاء محاضرة بجامعة العرب والتكنولوجيا، أمام مسؤولين سياسيين وأكاديميين وأكثر من مائة ملحق دبلوماسي شاب، تناول فيها موضوع “مبادرة الحكم الذاتي كأفق لحل النزاع بالصحراء”.

ولقيت المحاضرة تفاعلا من الحاضرين الذين أشادوا بالمبادرة المغربية وما تحمله من آفاق لإنهاء النزاع المفتعل بما يخدم مستقبل المنطقة المغاربية.

وعقد الأمين العام للحزب لقاء مع سعد بوشرادة، عضو المجلس الأعلى للدولة الليبي، حيث ناقشا مستجدات الأوضاع السياسية وآفاق تعزيز التعاون بين القوى السياسية في البلدين.

وفي اليوم الموالي، شارك الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله، يوم 4 شتنبر 2025 بمدينة بنغازي، في صالون سياسي نظمته وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية تحت شعار “الفضاء المغاربي المصير المشترك” بحضور عدد من الشخصيات السياسية والفكرية.

الصالون، الذي رعاه وزير الخارجية الدكتور عبدالهادي الحويج، شكل فرصة لمناقشة سبل تعزيز التعاون الليبي المغربي وتكريس وحدة الفضاء المغاربي لمواجهة التحديات المشتركة، حيث أكد الأمين العام على أهمية التضامن المغاربي لتحقيق التنمية والاستقرار، فيما شدد الوزير الليبي على ضرورة توسيع الشراكة السياسية والفكرية بين دول المنطقة خدمةً للمصالح المشتركة.

وفي لقاء خاص أجرته إذاعة وكالة الأنباء الليبية، مع الأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية، لم يخف بنعبد الله تأثره البالغ بما شاهده في بنغازي، المدينة التي حملت لسنوات صورا صادمة للدمار جراء الحرب، معبرا بقوله: “لقد رأيت المآسي ورأيت الأمل”.

وأوضح في تفاعله مع أسئلة الصحفي أحمد محمد المهدي، الذي تطرق لمسار نبيل بنعبد الله السياسي في بداية اللقاء، أنه وجد مدينة تعج بالحياة، حيث تتجاور آثار الحرب مع أوراش بناء وتنمية هائلة تسير بوتيرة متسارعة.

وأبرز أن “هذا واقع شاهدته بأم عيني، ويشهد على وجود إرادة حقيقية في الإصلاح والبناء والتشييد، وإرادة لإخراج الشعب الليبي من الفترة العصيبة التي عاشها”.

في قلب محادثاته، جّدد بنعبد الله التأكيد على الموقف المغربي الثابت والداعم للمصالحة الوطنية الليبية، مشيرا إلى أن “ميزة الخطوات المغربية هي أنها تتم بنية صادقة، دون أي سعي لهدف غير خدمة مصالح الشعب الليبي وتقريب وجهات النظر”.

ودعا نبيل بنعبد الله إلى “ترجمة هذه العلاقات المتينة بين المغرب وليبيا إلى شراكة اقتصادية فاعلة، عبر “اهتمام الأوساط الاقتصادية المغربية بما يجري في ليبيا من عملية إعادة إعمار”، معتبرا إياها “فرصة لتنمية المصالح المشتركة والمساهمة في المسار التنموي الواعد”.

في ذات اللقاء، وجّه الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نداء لضرورة “توحيد الكلمة والصفوف” على المستوى المغاربي، وأكد أن دول المنطقة تواجه تحديات وجودية مشتركة لا يمكن مواجهتها بشكل منفرد.

ونبه إلى أن “الفضاء المغاربي يوجد في موقع جغرافي حساس”، مشيرا إلى الاضطرابات في منطقة الساحل، وتهديدات الإرهاب، والجريمة المنظمة العابرة للحدود من تهريب أسلحة ومخدرات وبشر، بالإضافة إلى تحديات الهجرة والتغير المناخي.

وشدد على أن مواجهة هذه المخاطر تتطلب تجاوز “أوضاع الانقسام والتشرذم”، وبناء فضاء مغاربي قوي ومستقر.

 وختم برؤية حول أساس هذا البناء، مؤكدا أنه “لا يتم فقط بإرادة الحاكمين، بل يتم أيضا بإرادة الشعوب، ومن الضروري أن نساهم في ذلك بشكل كبير”.

ووصف محمد نبيل بنعبد الله وزير الخارجية الليبي، عبد الهادي الحويج، بأنه “صديق كبير” له شخصيا وللمغرب، مؤكدا على أن علاقتهما ليست وليدة اللحظة بل هي “علاقات متينة وقديمة”.

وأشاد بصفاته الشخصية، معتبرا إياه “شخصية بارزة وممتعة وصديقا حميما”، وأشار إلى أنه لمس فيه دائما حمله “لمشاعر وأهداف وحدوية” وتقديره الخاص للمغرب.

وللتعبير عن عمق هذه العلاقة، استخدم بنعبد الله تعبيرا مغربيا، حيث قال إنه يصف الدكتور الحويج بأنه “نص نص، يعني ليبي ومغربي”، في دلالة على مدى قربه من المغرب وارتباطه به، معتبرا وجوده على رأس الدبلوماسية الليبية من “حسن الحظ” لتعزيز العلاقات بين البلدين.

وأوضح بلاغ لحزب التقدم والاشتراكية صادر قبل الزيارة، أنها “تندرج ضمن انخراط الحزب في الدبلوماسية الحزبية وتعزيز العلاقات مع الأحزاب الشقيقة في المنطقة، فضلا عن كونها مناسبة لتجديد التأكيد على المواقف الثابتة للحزب بخصوص الدفاع عن الوحدة الترابية”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة