تطوان –أشرف الإدريسي:”صدى البرلمان”//-أعلنت الحكومة الإسبانية عن إطلاق مناقصة عمومية جديدة بقيمة 878,548 يورو، موجهة للإشراف على الصيانة الشاملة للبنية التحتية الحدودية في مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، وتشمل السياج الفاصل والمعابر الحدودية مع المغرب.
ويأتي هذا الإعلان –حسب مصادر إعلامية إسبانية- في سياق تمديد عقد سابق وُقع سنة 2022 مع شركة “SGS TECNOS S.A”، والذي ينتهي في أبريل 2026، حيث تسعى مدريد حاليا إلى استمرار خدمات المراقبة والصيانة إلى غاية سنة 2028، مبررة ذلك بـ”الضغوط المتواصلة للهجرة غير النظامية القادمة من إفريقيا”.
العقد الجديد يشمل صيانة السياج الحديدي المحيط بالمدينتين المحتلتين، والذي يمتد على طول 8.7 كلم في سبتة و11 كلم في مليلية، إلى جانب مرافق المعابر الحدودية، وعلى رأسها معبر تاراخال بسبتة ومعبر بني أنصار بمليلية.
وبررت الحكومة الإسبانية هذا الاستثمار بضرورة ضمان “الجاهزية الأمنية الدائمة” للتصدي لمحاولات “القفز الجماعي للسياج”، معتبرة أن هذه المنشآت تُعد عنصراً محورياً في مراقبة تدفقات الهجرة غير النظامية، وتخضع لإشراف الحرس المدني الإسباني.
كما شددت مدريد على أهمية نظافة وصيانة المعابر والمنشآت الجمركية التي يستخدمها موظفو وزارة الداخلية ووكالة الضرائب، معتبرة ذلك “إجراء وظيفيا وبيئيا” لحماية العاملين والمترددين على هذه المرافق.
وبالنظر إلى ما وصفته بـ”التعقيد التقني” و”النقص في الموارد البشرية”، أكدت الحكومة الإسبانية على الحاجة إلى الاستعانة بشركات خاصة متخصصة، تتولى مهام المراقبة اليومية، إعداد تقارير تقنية، وتوفير طاقم هندسي دائم بالمدينتين.
