متابعة:”صدى البرلمان“// –يشارك وفد من مجلس النواب في أشغال المنتدى العالمي للنساء السياسيات الرائدات والذي ينظم هذه السنة بتعاون مع برلمان مونتينيغرو، في الفترة الممتدة من 28 إلى 30 شتنبر 2025 ببودغوريتسا عاصمة الجبل الأسود.
ويتكون الوفد البرلماني المذكور من النائبة إلهام الساقي عن فريق الأصالة والمعاصرة و النائبة مليكة الزخنيني عن الفريق الاشتراكي-المعارضة الاتحادية.
وبكونه منصة دولية رفيعة المستوى، يستقطب هذا المنتدى مئات الشخصيات البارزة من نحو 150 دولة حول العالم، بما فيهم برلمانيون وأكاديميون وقادة سياسيون وممثلون مؤثرون عن المجتمع المدني.
وسيركز المشاركون خلال جلسات الحوار على تعزيز آليات تحقيق المساواة بين الجنسين، ودفع عجلة مشاركة المرأة في عمليات صنع القرار وبناء السلام، بما يسهم في زيادة الحضور النسائي في المواقع القيادية، ويعزز التطور المجتمعي من خلال تعزيز أواصر التعاون بين القيادات النسائية والفاعلين في المجتمع المدني.
وفي كلمة لها خلال الجلسة الثانية من المنتدى العالمي للنساء السياسيات الرائدات والتي تمحورت حول موضوع “الاستقرار وعلاقته بالاستثمار”، أبرزت إلهام الساقي أن المملكة المغربية لا تقدم فرصا للاستثمار العالمي فحسب، بل شراكة استراتيجية وإطاراً من الثقة والآفاق البعيدة المدى باعتباره نموذجاً للتوازن بين الأداء الاقتصادي والمسؤولية الاجتماعية، ورائدا في عدة مجالات على المستوى الافريقي.
كما أكدت في كلمة ألقتها بمقر برلمان الجبل الأسود على الأهمية التي يكتسيها موضوع “المساواة بين الجنسين “، حيث يظل أَحَدَ الانشغالات الأساسية التي تحظى بالعمل والتتبع والتقييم المستمر في بلادنا، وسلطت الضوء على دور النساء بالمملكة المغربية في التنمية وتعزيز الاستقرار الاقتصادي والسياسي والمؤسساتي.
ومن جهتها، أبرزت مليكة الزخنيني أن الإطار القانوني والتشريعي بالمملكة المغربية يشكل أرضية ملائمة لتكريس المساواة بين الجنسين وعدم التمييز على أساس الجنس، وأن المشرع المغربي يواصل تعزيز حضور المرأة في الهيئات المنتخبة، وذلك من خلال قوانين تشريعية تهدف إلى تشجيع تكافؤ الفرص بين النساء والرجال في ولوج مراكز القرار والرفع من مستوى التمثيل النسائي بالهيئات المنتخبة، معتبرة أن العمل على تحقيق المساواة بين الجنسين يظل مستمرا ويحتاج إلى تظافر كل الجهود، وكل الموارد لتحقيق الهدف المنشود.
وقد ساهم الوفد المغربي خلال فعاليات هذه القمة بسلسلةً من المداخلات تنوّعت بين الشأن السياسي والاقتصادي والاجتماعي. وجاءت تلك المداخلات لتركّز بشكل خاص على الأدوار المحورية التي تضطلع بها النساء السياسيات والمسؤولات في المملكة المغربية، مسلّطات الضوء على إسهاماتهن الفاعلة في تمكين المرأة وتعزيز مكانتها المجتمعية، والنهوض بمسيرة تحقيق المساواة، باعتبارها ركائز جوهرية لتحقيق التنمية المستدامة وبناء مجتمعٍ أكثر عدالةً وازدهارًا.
