ميدراند-جنوب إفريقيا– (ومع):”صدى البرلمان”//- يشارك وفد عن البرلمان المغربي في أشغال اجتماعات اللجان الدائمة والاجتماعات المصاحبة للبرلمان الإفريقي، المنعقدة خلال الفترة ما بين 17 شتنبر و4 أكتوبر 2025 بمقر البرلمان الإفريقي بميدراند-جنوب إفريقيا.
ويضم الوفد في عضويته عن مجلس النواب كلا من النائبة ليلى داهي، عن فريق التجمع الوطني للأحرار، والنائبة خديجة اروهال، عن فريق التقدم والاشتراكية، والنائب عبد الصمد حيكر، عن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، وعن مجلس المستشارين المستشارة السيدة هناء بلخير، عن فريق الاتحاد العام للشغالين بالمغرب.
استُهلّت أشغال هذه الاجتماعات بتنظيم فعالية رفيعة المستوى احتفاءً باليوم العالمي للشباب لسنة 2025، حيث نظم تجمّع الشباب بالبرلمان الإفريقي برئاسة النائبة ليلى داهي، وبشراكة مع وكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية NEPAD والرابطة الدولية لطلبة العلوم السياسية IAPSS، طاولة مستديرة تحت عنوان: «تثقيف وتمكين ورفع مستوى الشباب الأفريقي من أجل تغيير سياسي واجتماعي مستدام».
وفي كلمتها بهذه المناسبة، شدّدت النائبة ليلى داهي، على أن الشباب ليسوا متلقّين سلبيين بل شركاء فاعلون في ابتكار الحلول، وأن الحوكمة الشاملة هي السبيل إلى أفريقيا موحّدة ومزدهرة وسلمية، مؤكدة أن الشباب في أفريقيا ليسوا مجرد مستقبل القارة بل قوتها الحاضرة القائدة للتحوّل.
كما ذكّرت بأهداف تجمّع شباب البرلمان الأفريقي ضمن أجندة 2063، والمتمثلة في إيصال صوت الشباب وإشراكهم في صنع القرار، وتعزيز التربية المدنية والثقافة السياسية، وتوطيد التعاون بين الشباب والمؤسسات القارية.
وتصدّرت أشغال هذه الاجتماعات ورشة عمل حول الذكاء الاصطناعي، تحت عنوان “تعزيز قدرات البرلمانات في حوكمة الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي الشامل”.
وتهدف هذه الورشة إلى تزويد أعضاء البرلمانات بالأدوات والمعرفة والمهارات العملية لصياغة سياسات وتشريعات فعّالة تُعزّز الشفافية والمساءلة، وتدعم الابتكار والنمو الشامل، مع حماية الحقوق الرقمية وسيادة البيانات والأمن السيبراني، وذلك عبر فهم معمّق لمفاهيم الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في الصحة والحوكمة والانتخابات، وبناء خارطة طريق مشتركة وأدوات برلمانية موحّدة لحوكمة الذكاء الاصطناعي في إفريقيا.
ويتضمّن جدول الأعمال مناقشة قضايا محورية أخرى، من بينها تقديم مستجدات بشأن القانون النموذجي للمساواة والإنصاف بين الجنسين في أفريقيا، وتقييم أحدث تطورات أوضاع حقوق الإنسان وحقوق الطفل في القارة. كما يشمل إحاطة بأبرز التهديدات التي تمسّ السلم والأمن في أفريقيا، وتقديم عرض مفصل حول انضمام الاتحاد الأفريقي إلى مجموعة العشرين (G20) والدور المنوط بالبرلمان الأفريقي في هذا الإطار.
وتجدر الإشارة إلى أن البرلمان الإفريقي يجمع برلمانيي الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي، وقد تم تأسيسه وفقا للمادة 5 من الميثاق التأسيسي للاتحاد، وبدأ أشغاله بشكل رسمي سنة 2004. وتتلخص ولايته القانونية في ضمان المشاركة الكاملة للشعوب الإفريقية في تنمية القارة وتكاملها الاقتصادي. ويتمتع، في الوقت الحالي، بصفة استشارية ورقابة على الميزانية داخل الاتحاد الإفريقي.
