نيودلهي تحتفي بالتراث المغربي بحفل موسيقي استثنائي يعزز الحوار الثقافي بين المغرب والهند

sadaalbarlaman30 يوليو 2025آخر تحديث :
نيودلهي تحتفي بالتراث المغربي بحفل موسيقي استثنائي يعزز الحوار الثقافي بين المغرب والهند

نيودلهي – (ومع):”صدى البرلمان”//- – نظمت سفارة المغرب بالهند، مساء أمس الاثنين 29 يوليوز، أمسية موسيقية مميزة ضمن فعاليات الاحتفال بعيد العرش المجيد، استهدفت التعريف بالموسيقى الأندلسية المغربية وتعزيز الحوار الثقافي بين المغرب والهند.

وقدمت فرقة “روافد” بقيادة عمر المتيوي باقة من روائع الطرب الأندلسي المغربي، متجسدة في “الآلة” التي تشكل جزءاً أصيلاً من الهوية الثقافية المغربية من خلال أداء مقطوعات من “نوبة الرصد” و”الماية”، نقلت الفرقة الحضور في رحلة فنية تجمع بين رقة الألحان وتنوع الإيقاعات، معبّرة عن عمق التراث الشعري والموسيقي.

واصل الحفل عرضه الفني بمقطوعات من “السماع الصوفي”، التي تمثل ممارسة روحية غنية بالتأمل والتصوف، بالإضافة إلى “الزندانيات”، التي تعكس تجربة السجن عبر قصائد وموسيقى تحمل مشاعر إنسانية عميقة.

وشكلت مشاركة المغنية الهندية زيلا خان، التي تعد من أبرز الأصوات الصوفية في الهند، ذروة الأمسية، حيث امتزج صوتها العميق بتناغم فريد مع الأنغام الأندلسية، ما أتاح تلاقحاً فنياً راقياً بين تراثين صوفيين ثريين.

وفي كلمة خلال الحدث، أكد السفير المغربي بالهند، محمد مالكي، أن الأمسية لا تقتصر على الاحتفاء الفني، بل تمثل تكريماً للقيم الإنسانية العالمية. وأوضح أن الموسيقى قادرة على تجاوز الحدود وتعزيز قيم التسامح والحوار بين الثقافات، خصوصاً في زمن يفتقد فيه العالم إلى هذه الرسائل الحيوية.

كما أبرز السفير أن فرقة “روافد” تمثل التراث الموسيقي المغربي الأصيل، الذي يشكل ذاكرة جماعية وهوية ثقافية فريدة، مساهماً في بناء جسور تواصل دائمة بين الشعوب. وأشاد بحفاوة الاستقبال الذي خصصه الجمهور الهندي، الذي تعرف من خلال هذه الأمسية على جانب من الروحانية والتاريخ والجمال الشعري المغربي.

من جانبه، عبر عمر المتيوي عن سروره الكبير بتجربة العرض الأولى له في الهند، مشيداً بتفاعل الجمهور واهتمامه بالموسيقى الأندلسية المغربية، ومؤكداً على القواسم المشتركة العديدة بين الموسيقيين المغربي والهندي رغم اختلاف الأساليب.

بدورها، اعتبرت المغنية زيلا خان هذه الأمسية من أبرز المحطات في مسيرتها الفنية، مشيدة بكفاءة وإبداع عمر المتيوي، ووصفته بالأستاذ والملهم. وأوضحت أن المشروع الموسيقي المشترك، الذي انطلق منذ العام الماضي، شكّل فرصة ثمينة للتبادل الفني والتجديد، معبرة عن فخرها بإبراز غنى الثقافة المغربية عبر مقطوعات ذات عمق أدبي وروحي كبير.

وشهد الحفل حضوراً لافتاً من الدبلوماسيين، وممثلي المؤسسات الثقافية، والصحفيين، إضافة إلى جمهور واسع من عشاق الموسيقى الهندية والعالمية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة