محمد الشرقي: “صدى البرلمان”//- عرف إقليم تاونات، مؤخراً، احتجاجات شعبية سلمية آخرها الوقفة الاحتجاجية أمام المستشفى الإقليمي يوم الاثنين 24 غشت الماضي عكست حجم الاستياء الذي تعيشه الساكنة جراء الوضع الصحي المتردي، حيث تفتقر المؤسسات الصحية بالإقليم وعلى رأسها المستشفى الإقليمي بتاونات إلى أبسط شروط العمل، سواء على مستوى البنية التحتية أو التجهيزات الطبية واللوجيستية، أو على مستوى الموارد البشرية الطبية وشبه الطبية.
وفي هذا الإطار وجه المستشار البرلماني خالد السطي سؤالا كتابيا –توصل موقع “صدى البرلمان” بنسخة منه إلى السيد رئيس الحكومة.
ومما جاء في هذا السؤال “رفع المحتجون بتاونات شعارات تندد بالنقص الحاد في الأطباء والممرضين والقابلات، وبضعف الطاقة الاستيعابية للمستشفى الإقليمي والمراكز الصحية القليلة المتوفرة، مما يؤدي إلى اكتظاظ المرضى وانتظار طويل قد يتسبب في تدهور الحالات الصحية.

كما عبّر المواطنون عن معاناتهم جراء غياب مستوصفات قروية ودور ولادة في مناطق نائية، ما يضطر النساء الحوامل وذوي الأمراض المزمنة إلى قطع مسافات طويلة صوب مدن مجاورة خاصة نحو فاس، وهو ما يعرض حياتهم للخطر، خاصة في الحالات الاستعجالية.
إضافة إلى ذلك، أشار المحتجون إلى أن عدداً من الجماعات والدواوير لا تتوفر على أي مرافق صحية، في وقت يظل فيه الحق في الصحة حقاً دستورياً مضموناً لكل المواطنين، الأمر الذي يجعل من التدخل العاجل ضرورة ملحة لإنقاذ الوضع.
وعليه، تسائل المستشار البرلماني السطي مع السيد رئيس الحكومة:
- ما هي التدابير العاجلة التي تعتزمون اتخاذها من أجل:تأهيل وتعزيز البنية التحتية الصحية بإقليم تاونات، بما في ذلك المستشفى الإقليمي والمراكز الصحية التابعة له وتوفير الأطر الطبية وشبه الطبية بشكل كافٍ يضمن استمرارية الخدمات الصحية ويستجيب لحاجيات الساكنة وتجهيز المستشفيات والمراكز الصحية بالمعدات الطبية واللوجيستية الضرورية، بما فيها سيارات الإسعاف ووحدات العناية المركزة وإحداث مستوصفات قروية ودور ولادة في المناطق النائية والمعزولة، لتقريب الخدمات الصحية من المواطنين والحد من معاناة النساء الحوامل والمرضى.
- وما هي الآجال الزمنية الملتزم بها من طرف حكومتكم لتحسين الوضع الصحي في هذا الإقليم ورفع الحيف عن ساكنته؟.
