أبيدجان-(متابعة):”صدى البرلمان”//- يشارك محمد غيات، نائب رئيس مجلس النواب، في أشغال الجلسة الافتتاحية المخصصة لتقديم برنامج عمل البرلمان المنفتح بجمهورية كوت ديفوار، وذلك يوم 26 يونيو 2025، بمقر الجمعية الوطنية بمدينة أبيدجان.
وتأتي هذه المشاركة استجابة لدعوة رسمية من برلمان جمهورية كوت ديفوار، واعترافاً بالدور الذي يضطلع به مجلس النواب المغربي في تعزيز مبادئ الشفافية،و المشاركة المواطِنة، والمساءلة داخل المؤسسات التشريعية، من خلال تجربة رائدة في اعتماد نموذج “البرلمان المنفتح”، الذي أصبح يشكل مرجعاً إقليمياً على مستوى إفريقيا.

كما يشكل هذا اللقاء مناسبة دولية هامة لتعزيز تقاسم التجارب والخبرات بين البرلمانات الإفريقية في مجال تحديث العمل البرلماني، والارتقاء بالأدوار الدستورية للمؤسسات التشريعية، عبر إرساء آليات فعّالة للانفتاح على المواطنات والمواطنين والمجتمع المدني، وجعل البرلمانات أكثر قرباً واستجابة لانتظارات الشعوب الإفريقية.
وخلال هذه الجلسة، ألقى محمد غيات كلمة باسم رئاسة مجلس النواب، استعرض فيها أبرز ملامح التجربة المغربية في مجال تعزيز الانفتاح البرلماني، والتي انطلقت منذ سنة 2019 بإطلاق أول خطة عمل طموحة للبرلمان المنفتح، في إطار شراكة فعالة مع المجتمع المدني والمؤسسات الوطنية والدولية، وانخراطه في مبادرة “الشراكة من أجل حكومة منفتحة” (OGP) .

كما استعرض أهم الممارسات الفضلى التي اعتمدها المجلس في هذا المجال، خاصة فيما يتعلق بتقديم العرائض والملتمسات التشريعية، و تيسير الولوج إلى المعلومة، و فتح فضاءات النقاش العمومي والانفتاح على الجامعات والشباب، وتوسيع دائرة مشاركة المواطنات والمواطنين في إعداد وتقييم السياسات العمومية.
ويشارك في هذا الحدث وفود برلمانية من عدة دول إفريقية، من بينها غانا والبنين، إلى جانب ممثلين عن منظمات دولية وإقليمية تُعنى بتعزيز الديمقراطية والحكامة الجيدة، ومؤسسات دعم الديمقراطية التابعة للأمم المتحدة والبنك الدولي.

وعلى هامش هذه الجلسة الإفتتاحية قال محمد غيات نائب رئيس مجلس النواب في تصريح خص به موقع “صدى البرلمان“”سعدتُ بتمثيل مجلس النواب المغربي خلال حفل إطلاق خطة الانفتاح البرلماني لجمهورية الكوت ديفوار، في لحظة مميزة تعكس التزامنا المشترك بجعل الحكامة أكثر شفافية ومشاركة ومساءلة.”
وأشار غيات أن ” المملكة المغربية إنضمت رسميا إلى شراكة الحكومة المنفتحة (OGP) سنة 2018، ومنذ ذلك الحين تعمل بلادنا دون توقف على تنفيذ خطط عمل تشاركية، تجمع بين المؤسسة التشريعية والمجتمع المدني والجامعة وذلك من خلال مبادرات نوعية كـ”شبكة البرلمانات الإفريقية الأطلسية” و”منتدى رؤساء لجان الخارجية والدفاع”، ونؤمن بأن البرلمان يمكن أن يكون قوة اقتراح لتحقيق إفريقيا مستقرة، موحدة ومزدهرة.”

وأكد محمد غيات أن “المشاركة المغربية تعد ترسيخا لمكانة المملكة كشريك أساسي في تعزيز التعاون جنوب-جنوب، وتعزيز ثقافة ديمقراطية قائمة على الشفافية والانفتاح، وكذا تعبيراً عن إرادة مجلس النواب في مواصلة انخراطه الفعلي والفاعل في المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى تطوير العمل البرلماني، بما يستجيب لتطلعات شعوب القارة ويُكرّس مكانة المغرب داخل الفضاء الإفريقي”.
وأضاف غيات قائلا “على هامش لقاء أبيدجان من أجل برلمانات إفريقية منفتحة وشفافة، عقدنا سلسلة من اللقاءات المثمرة مع رؤساء وفود برلمانية من مختلف الدول الإفريقية، تم خلالها تبادل الرؤى حول سبل تعزيز التعاون البرلماني جنوب–جنوب حيث لمسنا في كل هذه اللقاءات تقديراً واسعاً للمغرب، وإشادة خاصة بجهود جلالة الملك، من أجل مغرب مستقر، قوي بمؤسساته، وغني بأخلاقه وقيمه الأصيلة.”
وختم تصريحه بالقول “فخرنا كبير بانتمائنا لهذا الوطن، واعتزازنا مضاعف بمكانته المتقدمة في محيطه الإفريقي.”
