راشيد الطالبي بمالقا: حل الدولتين السبيل الوحيد لتسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني

sadaalbarlamanمنذ 6 ساعاتآخر تحديث :
راشيد الطالبي بمالقا: حل الدولتين السبيل الوحيد لتسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني

مالقا (إسبانيا) -متابعة-(ومع) : “صدى البرلمان” //– أكد رئيس مجلس النواب المغربي، راشيد الطالبي العلمي، خلال مشاركته في القمة التاسعة لرؤساء برلمانات الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط في مالقة، أن حل الدولتين يمثل السبيل السياسي الوحيد لتسوية الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.

هذا الحل، الذي يدعمه المغرب بقيادة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، يهدف إلى إرساء سلام عادل ودائم في المنطقة. وبهذا، يقطع الطريق على التطرف ويفتح آفاق التعايش والتنمية المشتركة، حسب الطالبي العلمي.

حل الدولتين: مفتاح الاستقرار والتنمية

شدد الطالبي العلمي على أن حل الدولتين هو المدخل الأمثل لتحقيق السلام في المنطقة الأورومتوسطية. هذا الحل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية. وأشار إلى أن استمرار الصراع يغذي العنف والتطرف، مما يعيق التنمية ويجعل المنطقة رهينة عدم الاستقرار. وأكد أن توجيه موارد المنطقة نحو التنمية والازدهار يتطلب تسوية سياسية عادلة تحترم حقوق جميع الأطراف.

وقف الحرب في غزة: أولوية عاجلة

أبرز رئيس مجلس النواب أن وقف الحرب في غزة يشكل أولوية ملحة لتحقيق السلام. واستند في ذلك إلى المواقف الثابتة للمغرب، التي عبر عنها جلالة الملك محمد السادس. هذه المواقف تؤكد على ضرورة إنهاء التصعيد العسكري لحماية المدنيين وفتح المجال للحوار والتفاوض. وأشار إلى أن استمرار العنف يعيد المنطقة إلى مربع الحروب والضغائن. ويعتبر هذا بعيدا عن مكتسبات اتفاقات مدريد وأوسلو التي كانت تهدف إلى تحقيق سلام تاريخي.

الهجرة: تحديات وحلول

تطرق الطالبي العلمي إلى قضية الهجرة، التي شكلت محورًا رئيسيًا في أجندة الرئاسة الإسبانية للجمعية البرلمانية. وأوضح أن الحروب، النزاعات، الاختلالات المناخية، وضعف التنمية هي الأسباب الرئيسية للهجرة غير النظامية والنزوح. ودعا إلى تصحيح التصورات الخاطئة حول الهجرة، مؤكدًا على دورها الإيجابي في تنمية بلدان الاستقبال. وأكد على ضرورة معالجة جذور الظاهرة في بلدان المنشأ. كما أشاد بالتعاون النموذجي بين المغرب وإسبانيا في تدبير تدفقات المهاجرين، وفق رؤية إنسانية تحترم حقوق الإنسان.

منطقة المتوسط: تاريخ من التضامن والتعايش

اختتم الطالبي العلمي كلمته بالتأكيد على أهمية استلهام تاريخ حوض المتوسط، الذي كان مهدًا للحضارة البشرية وقيم التضامن والتعايش. ودعا إلى تعزيز الحوار والتعاون بين دول المنطقة لمواجهة التحديات المشتركة. هذه التحديات تشمل النزاعات، الهجرة، والتغيرات المناخية، لضمان مستقبل مزدهر للجميع.

العلمي ختم بالتأكيد أن قضية السلام في الشرق الأوسط، وقف الحرب في غزة، وتدبير الهجرة تحديات كبرى تتطلب تعاونًا دوليًا وجهودًا مشتركة.

 ويؤكد المغرب، من خلال مواقفه الثابتة، على ضرورة إيجاد حلول عادلة تحترم الشرعية الدولية. كما يجب أن تعزز هذه الحلول الاستقرار والتنمية في المنطقة الأورومتوسطية. إن استحضار قيم التضامن والتعايش يبقى السبيل لتحقيق مستقبل أفضل لشعوب المنطقة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة