رئيس مجلس النواب راشيد الطالبي: قضية الوحدة الترابية ينبغي أن تبقى في صدارة اهتمامات البرلمانيين

sadaalbarlaman11 أبريل 2025آخر تحديث :
Élection de M.Rachid Talbi Alami, Président de la Chambre des Représentants
Élection de M.Rachid Talbi Alami, Président de la Chambre des Représentants

الرباط-خديجة البيضاوي:”صدى البرلمان”//- أبرز رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي،أن نجاح الحضور الدبلوماسي البرلماني المغربي يعود بالأساس إلى الرؤية الملكية المتبصرة التي يقود بها جلالة الملك محمد السادس السياسة الخارجية للمملكة، والتي جعلت من المغرب قوة صاعدة وشريكاً أساسياً في تدبير قضايا دولية استراتيجية.

وشدد العلمي في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية لافتتاح الدورة التشريعية الثانية، اليوم الجمعة على أن قضية الوحدة الترابية للمملكة ينبغي أن تبقى في صدارة اهتمامات ومواقف البرلمانيين خلال اشتغالهم على الواجهات الخارجية.

واستحضر العلمي التوجيه الملكي بأن “ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، والمعيار الذي يقيس به صدق الصداقات ونجاعة الشراكات.”

كما نبه إلى أن الحاجة إلى تكثيف العمل الدبلوماسي البرلماني ستزداد مستقبلاً، في ظل التحولات العميقة التي تعرفها العلاقات الدولية والسياسة العالمية، ما يفرض على المؤسسة التشريعية مواكبة هذا الحراك المتسارع بسياسات تواصلية ودبلوماسية فاعلة وملتزمة.سياسة

ومن جهة أخرى أكد راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، أن المؤسسة التشريعية واصلت خلال الفترة الفاصلة بين الدورتين القيام بدورها في التفاعل مع قضايا المجتمع، والاشتغال على واجهات متعددة، خاصة في ما يتعلق بالعلاقات الخارجية التي شهدت زخماً كبيراً.

وشدد العلمي على أن مجلس النواب مطالب بالاشتغال بمزيد من المثابرة والتصميم من أجل ضمان أثر ملموس للسياسات العمومية والإنفاق العمومي على تحسين ظروف عيش المواطنين، وتعزيز أداء المرافق العمومية، وفقاً لرؤية الملك محمد السادس، الداعية إلى جعل الديمقراطية ذات مردودية اقتصادية واجتماعية.

ودعا رئيس الغرفة الأولى إلى مواصلة الحضور المنتج والمسؤول لمكونات المجلس، أغلبية ومعارضة، مع تغليب مصلحة الوطن في القضايا الحيوية، خاصة في ظل التغيرات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية، التي وصفها بـ”غير المسبوقة”، حيث تطغى مشاعر الترقب وعدم اليقين على العلاقات الدولية.

واعتبر العلمي أن المغرب يتوفر على جميع الرافعات الضرورية لتعزيز موقعه الإقليمي والدولي، وعلى رأسها الملكية الدستورية، والمؤسسات الراسخة، والنموذج الديمقراطي المغربي، داعياً إلى تعزيز اللحمة الوطنية.

وأضاف إننا مطالبون بمواصلة الحضور المنتج والمتفاعل وتقدير المسؤولية والامانة التي نحن مطوقون بها على اختلاف مواقعنا في المعارضة والأغلبية وعلى تنوع خلفياتنا السياسية التي تظل في النهاية موحدة تحت سقف الوطن وفي خدمته خاصة عندما يتعلق الأمر بالقضايا الوطنية الحيوية .

وتابع “علينا أن نستحضر دوما مصالحنا الجيوسياسية وجيواسترتيجية في سياق الظروف الإقليمية والدولية المتسمة باللايقين والمفاجئات، وحيث تتشكل معادلات جيوسياسية وجيواقتصادية جديدة  يتحخللها العديد من الصدمات”.

في ضوء ذلك، يضيف العلمي، وبالنظر للاعتبارات المستجدة وغير المسبوقة التي هي بصدد تغيير وجه العالم وزيادة مظاهر التوتر والإنشطار الذي يميز العلاقت الدولية، حيث الترقب والحيرة ومزيد من التقاطب هي السمات الغالبة على وضع عالمي عاجز في الغالب الأعم على إنتاج مواقف وبالأحرى حلول إزاء عدد من المعضلات الراهنية والمزمننة، في ضوء ذلك يتعين علينا جميعا وسويا أن نعزز تماسكنا وتلاحمنا الوطني والحفاظ على صفوفنا قوية مرصوصة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة