واشنطن-ومع :”صدى البرلمان”//- أكد فيكتور مونتالياني، رئيس اتحاد “الكونكاكاف” ونائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، على ريادة المملكة المغربية في هذا النوع الرياضي. حيث شدد على أن المغرب، وبفضل الرؤية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أصبح اليوم يفرض مكانته كقوة كروية عالمية لا يستهان بها.
علاوة على ذلك، وصف مونتالياني قصة نجاح المغرب بأنها “مذهلة ومبهرة”. وأوضح أيضا أن العمل الجبار الذي أنجزته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ساهم بشكل مباشر في تموقع المملكة ضمن كبريات الأمم الكروية.
وفي هذا السياق، أشاد المسؤول الدولي باستراتيجية تطوير كرة القدم المغربية التي انطلقت بقيادة جلالة الملك. كما استعرض الإنجازات التاريخية التي حققتها الكرة الوطنية مؤخرا. فعلى سبيل المثال، أشار إلى تتويج المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة بكأس العالم. وبالإضافة إلى ذلك، ذكّر بالإنجاز التاريخي لأسود الأطلس في مونديال قطر 2022. إذ نجح المنتخب المغربي في بلوغ نصف النهائي، محطما بذلك كل الأرقام القياسية القارية والعربية.
ومن جهة أخرى، أبرز رئيس “الكونكاكاف” أن أكاديمية محمد السادس لكرة القدم توجد في صلب هذا النجاح الاستثنائي. حيث تضطلع هذه المؤسسة الرائدة بدور رئيسي في النهوض بالرياضة الوطنية. وبناء عليه، اعتبرها نموذجا عالميا يُحتذى به بالنسبة للعديد من البلدان الطامحة للتطور.
ويرى مونتالياني أن المغرب لم يعد فقط الأفضل في إفريقيا، بل أصبح من بين النخبة العالمية. ونتيجة لذلك، أكد أن كبار المنتخبات ستحاول تفادي مواجهة الأسود في مونديال 2026 لقوتهم الضاربة.
وبخصوص المستقبل، تطرق مونتالياني إلى التحضيرات الجارية لتنظيم كأس العالم 2026. وأكد بثقة أن الدول المنظمة، وهي الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، “جاهزة تماما” للاستضافة. والأهم من ذلك، أن هذا المونديال يعد بأن يكون الأضخم على الإطلاق في تاريخ اللعبة. فمن الناحية التنظيمية، ستعرف هذه الدورة مشاركة 48 منتخبا لأول مرة. كما سيتم إجراء ما مجموعه 104 مباريات في 16 ملعبا عالميا موزعة بين الدول الثلاث.
وفي الختام، ذكر المسؤول الدولي أن المباراة الافتتاحية ستجرى في ملعب “أزتيكا” العريق بمكسيكو يوم 11 يونيو. بينما ستقام المباراة النهائية الكبرى يوم 19 يوليوز في ملعب “ميتلايف” بنيويورك. وهكذا، يتطلع العالم بأسره لمتابعة نسخة استثنائية، يشارك فيها المغرب كواحد من المرشحين الأقوياء لتقديم أداء مشرف. إذ يبرهن المغرب دائما على أن الاستثمار في الموارد البشرية والبنية التحتية هو المفتاح الحقيقي للنجاح العالمي.
