رواندا –متابعة:”صدى البرلمان”//- حصل الكاتب والمفكر والمخرج المغربي عبد الحق نجيب على جائزة خاصة ضمن قائمة “ 100 شخصية أفريقية لعام 2025″، المخصصة للأسماء البارزة في مجالات السلام والحوار الثقافي، وذلك خلال مؤتمر دولي كبير نُظم في العاصمة الرواندية كيغالي ما بين 2 و8 يوليوز الجاري، بمشاركة أكثر من 5000 شخصية من مختلف أنحاء القارة الأفريقية.
هذا التتويج الجديد يُعد الثاني على التوالي لنفس الاسم بعد إدراجه في قائمة 2024، ويؤكد مكانة نجيب كشخصية ثقافية بارزة، ومفكر ملتزم، وصحفي مخضرم له أكثر من 35 سنة من العمل في الصحافة والتأليف والإنتاج الثقافي، حيث أصدر أكثر من 100 مؤلف يتوزع بين الفلسفة والرواية والسياسة والفنون، كما عُرف بتقديمه للبرنامج الثقافي الشهير “صدى الإبداع” لأكثر من عقد.
وقد نُظم الحفل التكريمي من طرف نادي الأعمال والقيادة الأفريقي بشراكة مع مؤسسة دافدان للسلام والدعوة، وتحت رئاسة سعادة السفير كينغسلي أمافيبي، الذي قال بالمناسبة:تكريم عبد الحق نجيب هو تكريم لقيم العمل والالتزام والإنسانية التي نحتاجها جميعًا في أفريقيا. فإنتاجه، كتاباته، ونضاله من أجل حقوق الإنسان والسلام الثقافي، تمثل إرثًا لا يُقدّر بثمن.”
السفير أشار أيضًا إلى إسهامات نجيب، ومنها فيلمه “الهاربون من تندوف”، وتوزيعه عشرات الآلاف من الكتب على الأطفال، فضلًا عن أعماله المتخصصة حول الشأن الأفريقي، من قبيل:-الصحة في أفريقيا: السياسة الإنسانية لمحمد السادس والأمن الغذائي في أفريقيا: التحدي الكبير والسيادة الصحية في أفريقيا (بالاشتراك مع خبراء أفارقة).
كما يشتهر عبد الحق نجيب بتحليلاته الدقيقة في الشؤون الأفريقية على القنوات التلفزية والإذاعية الدولية، واستشرافه لمستقبل القارة في ظل قيادة الملك محمد السادس، الذي يعتبره نجيب “رمز الحكمة والرؤية المستقبلية في القارة الأفريقية”.
وقال الدكتور الفائز عبد الحق نجيب في تصريح صحفي “إنه لشرف عظيم أن أُكرّم إلى جانب أسماء كبرى مثل تريفور نوح، محمد صلاح، الأميرة فريدة، أمينة محمد، وغيرهم من رموز القارة. هذا الحدث يُجسد الروح الأفريقية الجماعية، وأنا فخور بكون المغرب حاضرًا في قلب هذه الدينامية.”
وفي ختام كلمته، دعا عبد الحق نجيب إلى تنظيم النسخة المقبلة من هذا الحدث (2026) في المغرب، وتحديدًا في العاصمة الرباط، دعمًا للدبلوماسية الثقافية والسياسة الإفريقية للمملكة بقيادة الملك محمد السادس، بهدف تعزيز التقارب بين العواصم الأفريقية والعمل المشترك من أجل مستقبل أفضل للقارة.
وقد شملت اللحظات الحاسمة كذلك الإعلان الرسمي عن احتضان المغرب للنسخة القادمة من قمة “أبرز 100 شخصية إفريقية” في يونيو 2026، وهو اختيار استراتيجي يؤكد الدور الريادي للمملكة كأرض للالتقاء الإفريقي، ومحرك رئيسي للإشعاع القاري في مجالات القيادة، والابتكار، والتعاون جنوب-جنوب.
وفي هذا السياق، تم أيضاً تكريم أربعة أعضاء بارزين من منظمة African Global Health لجهودهم النوعية في النهوض بالصحة العمومية وتعزيز السيادة الصحية في إفريقيا، وهم:
- المغربية الدكتورة إيمان قندلي .
- موريس أتوتكي، المديرة العامة لـ ABCHealth (نيجيريا)
- الدكتور ندامبي تواندا، المدير العام لمعهد IVI
- الدكتور أميت ثاكر، شخصية محورية في قطاع الصحة بكينيا.
- كما تم الإعلان عن الخطوات المقبلة في إطار المرافعة القارية المرتبطة بكتاب “السيادة الصحي لإفريقيا”، والذي غدا مرجعاً أساسياً في دوائر إصلاح المنظومات الصحية بالقارة. ومن المقرر تنظيم إطلاقين رسميين له: يوم 16 يوليو في أبوجا، خلال ندوة AHB Symposium 2025 ويوم 24 يوليو في ديربان، خلال مؤتمر KZNDHC Annual Medical Conference 2025.