الرباط-متابعة:”صدى البرلمان”//- تم مؤخرا إنتزاع رئاسة الاتحاد الإفريقي للشباب الديمقراطي من مرشحة قوية من جنوب إفريقيا /مرشحة الحزب المسيحي الديمقراطي حيث تم انتخاب المغربية مروى الأنصاري، النائبة البرلمانية وعضو المكتب التنفيذي للشبيبة الاستقلالية، رئيسة جديدة لهذه المنظمة الشبابية الإفريقية .
وحصلت الرئيسة الجديدة الأنصاري على أغلبية ساحقة بحصولها على 15 صوتا مقابل 3 أصوات فقط للمرشحة الجنوب إفريقية، ما يجعل هذه الانتخابات محطة تاريخية، إذ تم خلالها انتزاع رئاسة الاتحاد لأول مرة من جنوب إفريقيا، وتمثيل شمال إفريقيا على رأس هذه المنظمة الإفريقية الشابة.
وأعربت الأنصاري، عن عزمها خلال فترة ولايتها التي تمتد لسنتين على تعزيز مشاركة الشباب في العمل السياسي، مستفيدة من التجربة المغربية في هذا المجال.
وأكدت نيتها الانفتاح على شراكات جديدة، لا سيما مع الاتحاد الدولي للشباب الديمقراطي الذي تشغل فيه منصب نائبة الرئيس.
وشددت على أن الشباب الإفريقي يواجه تحديات كبرى تتطلب تضافر الجهود والتنسيق المستمر بين مختلف الفاعلين الشباب، داعية إلى استثمار منصات التواصل الاجتماعي لتعزيز الحضور الرقمي للاتحاد وجعلها منصة فعالة للدفاع عن قضايا القارة الإفريقية العادلة.
وشهد المؤتمر الرابع للاتحاد الإفريقي للشباب الديمقراطي، الذي انعقد تحت شعار “دمقرطة إفريقيا في عصر التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي”، مشاركة أكثر من 40 شابا وشابة يمثلون 30 حزبا سياسيا من أكثر من 20 دولة إفريقية، ما يعكس الحيوية المتزايدة لهذا الفضاء الشبابي الديمقراطي القاري.
وتجدر الإشارة أن الرئيسة مروى الأنصاري، القادمة من مكناس، ليست وجهاً ناعماً يجمّل الواجهة، بل سياسية ميدانية من مدرسة نضالية عريقة، لها امتداد داخل البرلمان وفي التنظيمات الحزبية. اختارت أن تواجه مشروع العداء للمغرب من قلب إفريقيا، ونجحت في انتزاع موقع استراتيجي سيتحول إلى منصة للدفاع عن الوحدة الترابية داخل أوساط الشباب الإفريقي.
