توفيق الحياني:”صدى البرلمان”//-بمناسبة اليوم الدولي للشباب أصدرت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان (للإشارة رئيسها هو البرلماني السابق بمجلس النواب عادل تشيكيطو) تقريرها الحقوقي حول “وضعية حقوق الشباب في المغرب“، والذي يهدف إلى تحليل شامل للتحديات البنيوية التي تواجه هذه الفئة، وتسليط الضوء على القضايا الأساسية المرتبطة بحقوقهم الاجتماعية، الاقتصادية، والسياسية والمدنية.
ويبرز التقرير الحقوقي الذي أعدته العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بمناسبة اليوم الدولي للشباب أن الشباب يمثلون نسبة مهمة من سكان المغرب، مما يتيح للبلاد فرصة ديمغرافية ذهبية، غير أن هذه الإمكانات تواجه تحديات بنيوية عميقة.
على مستوى التشغيل، يسجل معدل البطالة بين الشباب – حسب التقرير الذي توصل موقع “صدى البرلمان” بنسخة منه –إرتفاعا؛ فيما يظل من المشتغلين في القطاع غير المهيكل، ما يعكس هشاشة الوضع الاقتصادي.
كما يواجه التعليم والتكوين اختلالات أبرزها الهدر المدرسي والاكتظاظ وضعف ملاءمة التكوين لسوق الشغل، إلى جانب ضعف البحث العلمي والابتكار.

في مجال المشاركة السياسية، يسود عزوف واسع لدى الشباب، حيث انخفضت نسبة تسجيلهم في اللوائح الانتخابية ، ويقابله ضعف حضورهم في الهيئات المنتخبة وقيادات الأحزاب.
التقرير يثير أيضاً قضايا حيوية مثل الصحة النفسية حيث سجل التقرير نقصا حادا في الأطباء المختصين، وتفشي الإدمان واستهلاك الحشيش وارتفاع الإدمان على العقاقير، وظواهر اجتماعية خطيرة كالهجرة غير النظامية والجنوح الإجرامي.
كما يحذر التقرير من تنامي خطاب الكراهية والعنصرية وسط الشباب.
وخلص التقرير إلى حزمة توصيات أبرزها:
- تفعيل المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي.
- إصلاح التعليم والتكوين وربطهما بسوق الشغل.
- إدماج الشباب في المؤسسات المنتخبة والقيادات الحزبية.
- تعزيز الصحة النفسية ومكافحة الإدمان.
- تطوير البنيات الثقافية والرياضية.
- إدماج التربية البيئية والرقمية في المناهج.
- محاربة خطاب الكراهية والهجرة السرية بسياسات شمولية.
وفي الختام يؤكد التقرير أن التنمية المستدامة بالمغرب رهينة باستثمار إمكانات الشباب وجعلهم شركاء فعليين في صياغة المستقبل.